عشر سنوات من الخبرة

عشر سنوات من الخبرة… هل هي ميزة أم عبء في سوق العمل اليوم؟

هل لاحظت هذه الظاهرة؟

كثير من الموظفين، بعد ١٠ إلى ١٥ عامًا من التفاني وبناء الخبرة، يجدون أنفسهم في منطقة رمادية مُحيرة عند البحث عن عمل جديد، خاصة إذا تم تسريحه لأي ظرف كان. فلا هم من جيل الرواتب المبتدئة، ولا وصلوا بعد إلى منصب القيادة العليا (C-Level).

هذا هو “فخ الخبرة الوسطى”:

– الرواتب التنافسية: خبرتك تفرض راتباً لا تستطيع الشركات الناشئة أو الصغيرة تحمله بسهولة، ولا حتى المناصب الصغيرة.

– المنصب غير المناسب: منصب مدير أو قائد فريق يبدو صغيراً على خبرتك الطويلة، بينما منصب كبير المدراء أو المدير التنفيذي لا يزال يتطلب بضع سنوات إضافية.

– المنافسة: تنافسهم في نفس الوقت مع الخريجين الجدد ذوي التكاليف الأقل ومع القيادات العليا المتفرغة.

قد يشعر هذا المحترف بأنه “منبوذ” أو “خيار مكلف” في سوق يبحث عن أقصى استفادة بأقل سعر. وتمر الشهور دون جدوى، ويشتد الضغط.

يبقى السؤال، كيف نحول “الفخ” إلى فرصة؟

هذه المرحلة هي في الحقيقة من أقوى نقاط التحول في مسيرتك المهنية. هي اللحظة التي يجب أن تتبنى فيها عقلية رائد الأعمال المستقل (The Entrepreneurial Mindset) وليس الموظف فقط:

١. التخصص والخبرة العمودية: بدلاً من البحث عن أي وظيفة، ابحث عن دور يركز على مشكلة محددة تعلمت حلها ببراعة خلال تلك السنوات العشر. الخبرة ليست عائقاً إذا كانت متخصصة وقادرة على تحقيق عائد فوري.

٢. دور المستشار (Consultant): استغل فترة البحث في تقديم استشارات بدوام جزئي أو بمشاريع (Freelance/Consulting). هذا يحافظ على تدفق الدخل، يوسع شبكة علاقاتك، ويحول “عبء الراتب الكامل” إلى “خدمة حسب الطلب”.

٣. تعلم مهارات الـ AI: استخدم هذه الفترة لـ “إعادة التسليح”. أضف مهارات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات إلى خبرتك الإدارية. أنت بذلك تتحول من خيار “مكلف” إلى خيار “لا غنى عنه” يجمع بين الخبرة القديمة والتكنولوجيا الجديدة.

الخبرة تراكم لا يضيع، لكنها تحتاج إلى تحديث في طريقة عرضها وتسويقها بالشكل الصحيح.

إذا مررت بهذه المرحلة، أو كنت من مسؤولي التوظيف، ما هي أكبر نصيحة تقدمها لشخص فقد وظيفته ولديه بين ١٠ إلى ١٥ سنة خبرة؟

هل تعتقد أن الشركات ترى حقاً الخبرة كعبء مالي أحياناً؟

شاركونا آراءكم وتجاربكم القيمة لنرسم معاً خريطة طريق للخروج من هذه المنطقة الرمادية. 👇

_____________

#التوظيف #الخبرة_المهنية #ريادة_الأعمال #تطوير_الذات #الذكاء_الاصطناعي #سوق_العمل #IbraheemHabib #إبراهيم_حبيب #ريادة_الأعمال #العمل_الحر #الذكاء_الاصطناعي #AI

_____________

إبراهيم حبيب، Ibraheem Habib، سوق العمل، الخبرة، الوظيفة، التوظيف، فقدان العمل، التخصص، العمل الحر، ريادة الأعمال

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *